lundi 18 février 2013

و يسألونك عنه



و يسألونك عنه فماذا عساك تقولين؟ كتلك العاشقة الخرقاء تحاولين إخفاء حزنك و دموعك وراء ٱبتسامة صمّاء مصطنعة، لا تدرين 
              إن كانت تخفف من وطء السؤال أو من الصدى الذي لا يبارح أذنيك

و يسألونك عنه فماذا عساك تقولين؟ كيف لك أن تشرحي لهم أن صورته لا تفارق مقلتيك، لم يفهموا و لن يفهموا، ستظلين وحدك 
هكذا، كشجرة  فقدت فاكهتها و أوراقها، وحدها الجذورتُدفئها و تجعلها تصمد في انتظار مرور العاصفة

ويسألونك عنه فماذا عساك تقولين؟ كيف تجيبين عن سؤال يحمل بين نبراته الكثير من الشك و القليل القليل من التعاطف، كيف لك أن 
تبرري وضعك الشاذ في هذا المجتمع

و يسألونك عنه فماذا عساك تقولين؟ يقولون نسيته و ٱستكملت حياتها، يخدعهم القناع الملون الذي تضعينه كل صباح، تخدعهم ضحكاتك من وراء ستار الحزن

و يسألونك عنه فماذا عساك تقولين؟ لن يعلموا قط أنّي أنا الشجرة التي يفارقها ظلها أثناء مرور العاصفة، ثمّ لا يلبث أن يرجع مسرعا مع ظهور أول خيوط الشمس

1 commentaire:

  1. قرأت تدوينتك البارحة ثم انصرفت

    عندما خلدت للنوم أمضيت وقتا ليس بالقصير و أنا أتمعن فيها

    ثم عدت هذا الصباح و قرأتها، و عدت لأقراها مرة أخرى بعد الغداء ... كل هذا لأجد تعليقا يصف أحسست به

    أنا مثلك شجرة لكن لا أغفر لظلي تركي عند مرور العاصفة، أريده معي يصدها علي... يعينني على قسوتها ... حتى لو كان هذا الظل مجرد كوب قهوة مُرّ

    أما هم، فاكتفي بضمير مرتاح، لا تخجلين و أنت ترفعين رأسك إلى السماء، لانه فقط الله يعلم ما في الصدور

    تدويناتك مما أقرأ أكثر من مرة

    مررت من هنا :)

    RépondreSupprimer